تونس 25 أفريل 2011 (وات) - التقى أفراد من عائلات شباب الهجرة السرية نحو إيطاليا، اعتصموا صباح الاثنين أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية بالعاصمة، كاتب الدولة للشؤون الخارجية رضوان نويصر، للاستفسار عما وصلت إليه تحريات الوزارة بشأن مصير أبنائهم الذين فقدوا كل اتصال بهم منذ مغادرتهم تونس.
وقال بعض المعتصمين الذين تحولوا إلى مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين طلبا للقاء عدد من الإعلاميين، إنهم تلقوا تطمينات من الوزارة بشأن استمرار الاتصالات بين تونس وجيرانها لمعرفة مصير هؤلاء "الحارقين" الذي سبب اختفاؤهم حالة من القلق والحزن الكبيرين لدى أسرهم.
وأضافوا أن من بين هؤلاء الشبان الذين انقطعت أخبارهم، مجموعة غادرت سواحل صفاقس يوم 14 مارس الماضي باتجاه إيطاليا، تضم 40 شابا وأخرى انطلقت من المنطقة ذاتها يوم 29 مارس 2011 باتجاه السواحل الجنوبية لايطاليا وتتكون من 80 شابا من بينهم عشرات الشبان أصيلي العاصمة.
كما أوضحوا أن لديهم معلومات حول احتمال وجود عدد من هؤلاء الشبان في ليبيا، بعد أن كانت نيتهم التحول سرا إلى إيطاليا، مؤكدين أن هذه المعلومات وردت عليهم من تونسيين مقيمين في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد مصدر بوزارة الشؤون الخارجية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن الوزارة تبذل مساع حثيثة للحصول على معلومات بخصوص المفقودين، مشيرا إلى أن سفير تونس بطرابلس قام باتصالات مكثفة لاستيضاح الأمر لدى السلطات الليبية ومعرفة إن كان التونسيون المفقودون موجودين فعلا بالتراب الليبي.
كما أفاد المصدر ذاته بأن جهودا ديبلوماسية موازية بذلت في هذا الاتجاه لدى السلط الإيطالية ببالارمو "لكن دون جدوى" موضحا أن المساعي للبحث عن المفقودين والتعرف على مكانهم مازالت جارية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire